نظرة عدّت... بس قلبت حاجات كتير جوايا
أنا متجوزة بقالي سبع سنين. مش هقول إن جوزي وحش، ولا علاقتنا بايظة، بس اللي بينّا بقى روتين، هادي، بارد، كأننا بقينا أصحاب ساكنين مع بعض، مش شريكين في حياة.
بقيت أقوم وأنام وأنا ناسية إني ست، لا كلمة حلوة، لا نظرة، ولا حتى لمسة تحسسني إني لسه موجودة.
دخوله قلب الموازين
في يوم… صاحب جوزي جه يزورنا بعد غيبة طويلة. شاب في أوائل التلاتينات، شيك، دمّه خفيف، ولما بيضحك، الدنيا بتحلو حواليه.
أول يوم دخل فيه البيت، كنت لابسة عادي جدًا… بس أول ما شافني، وقف لحظة، وبصلي بنظرة مطوّلة. عدّيتها.
بس تاني يوم… كنت في المطبخ، ودخل ورايا بهدوء، وقاللي: "لو كنت متجوزك… كان زمانك ملكة في بيتك."
جسمي كله اتجمد. ضحكت كأنها هزار، بس مكنتش هزار.
نظرات مش بريئة… وصراع داخلي
كل حاجة في حضوره كانت بتكلمني، نظراته، صوته، اهتمامه، و... وجوده.
جوايا صوت بيقولي: "ده غلط!" لكن صوت تاني كان بيهمسلي: "هو شافك… شاف الست اللي نسيتيها جواك."
بقينا بنتكلم بحذر… كلام شكله بريء، لكن مليان نار تحت الرماد.
وفي كل مرة بييجي البيت، بحس إني بتغير… بقلبي بيرجع يدق، بوشّي بيحمر، بحس إني لسه عايشة!
أنا مش خايفة منه… أنا خايفة من نفسي
بعد كل زيارة، كنت ببص في المراية وأسأل نفسي: "هو ده اللي عايزاه؟ لحظة تعويض؟ ولا خيانة ليا قبل ما تكون لجوزي؟"
الصراع جوايا كان مؤلم، بين الحرام اللي مغري، والحلال اللي بقى ساكت ومش مهتم.
لحظة القرار
في يوم، دخلت أوضتي وقفلت الباب، وكتبت له رسالة صغيرة، قلتله فيها:
"أنا مش هكدب… كنت محتاجة أحس إني ست من تاني، وإنت حسستني بده. بس اللي أنا محتاجاه أكتر… إني أكون فخورة بنفسي، مش مكسوفة منها. شكراً… على لحظة فوقّتني. بس كفاية كده."
وما بعدتش الرسالة… اكتفيت بكتابتها. ولما شوفته بعدها، كان في احترام في نظرته… واحترام أكبر في قلبي.
النهاية الأجمل
رجعت لنفسي… رجعت للست اللي كادت تضيع لحظة، بس اختارت تكون أكبر من أي رغبة مؤقتة.
أنا ماخنتش… أنا اخترت أعيش فخورة بنفسي.
💭 التفكير العميق
كلنا بنمر بلحظات ضعف، بس اللحظة اللي نختار فيها نرجع لنفسنا، هي اللي بتكشف إحنا مين بجد.
اللي يقدر يقول "لأ" وهو محتاج يقول "آه"... هو مش ضعيف، ده أقوى واحد في القصة كلها.