القرار الأخير… لما الحياة تضغطك تختار (النهاية)
مرت شهور على بعدي عن ندى، والهدوء كان مسيطر، لكن مش راحة… كان فراغ. رجعت لحياتي الهادية، وبدا كل شيء كأنه استقر، لحد ما ظهرت "سارة".
سارة كانت مختلفة… مش زي ندى اللي كل كلمة منها كانت نار مشتعلة، سارة كانت نضج، هدوء، عقل. مفيش اندفاع… بس فيه دفء من نوع تاني.
صدفة قلبت كل حاجة
في يوم، شُفت ندى من بعيد، كانت ماشية مع قريبتها في الشارع، بس مش هي ندى اللي عرفتها… لبس بسيط، ملامح ساكنة، وكأنها كبرت سنين. وقتها بس فهمت… إن البنت كبرت بجد. بس اللي حصل بعدها هو الصدمة الحقيقية.
تليفون من والدتها
رن تليفوني الساعة 10 بالليل… صوت والدتها باين عليه التوتر: "ندى خرجت من البيت وسابت رسالة، مش عارفين راحت فين… لو تعرف عنها أي حاجة، بلغني."
قلبي وقع… بس في نفس اللحظة جالي منها رسالة: "أنا في نفس المكان اللي كنت بستناك فيه زمان… لو مهتم، تعال. لو مشيت ومجتش، هفهم كل حاجة."
اللحظة الحاسمة
روحت، لقيتها قاعدة على نفس الكرسي اللي اتكلمنا عليه أول مرة. قالتلي بصوت هادي:
"أنا مش طفلة يا عادل، وأنا مش جاية أرجع، أنا جاية أفهم… هل كنت أوهام؟ ولا كنت لحظة حقيقة؟"
في اللحظة دي… ظهرت سارة. كانت ماشية ورايا من بعيد، وقالتلي بهدوء:
"أنا مقدرش أكون جزء من اختبارك يا عادل، إما تكون اختارتني من قلبك، أو تسيبني دلوقتي."
وكان لازم أختار…
اتكلمت… وأنا لأول مرة صادق مع نفسي قبل أي حد:
"ندى… إنتي كنتي لحظة حلوة، بس في توقيت غلط. أنا حبيتك، آه… بس كان حب خيالي، مش ناضج. وسارة… أنا مش ههرب تاني، لا من الماضي… ولا من الحاضر. أنا عايز أعيش، مش أفتكر بس."
النهاية الحقيقية؟
ندى ابتسمت وقالتلي: "كنت محتاجة أسمع الكلمة دي… مش علشان أرجعلك، لكن علشان أرجع لنفسي."
سارة سكتت، وبعد دقيقة قالتلي: "أنا مستنياك… بس المرة دي، متتأخرش."
ورجعت أمشي… مش لوحدي
الطريق كان طويل، بس لما تبقى عارف أنت رايح فين… حتى الطريق المؤلم بيبقى أهون.
تمت القصة.
#نهاية_واقعية #قصة_عادل #اختيار_ونضج #حب_مش_لعب