ما بين ندى وسارة... قلب عادل مش عارف يرتاح (الجزء الثالث)
عدى على الموقف بتاع ندى أكتر من ٤ شهور. ورجعت لحياتي القديمة… الشغل، البلكونة، والصمت اللي بيتمشى بين الحيطان. بس الغريب؟ إني مبقتش شايفها في البلكونة زي زمان. مفيش حركة، مفيش ضحكة، كأن البنت اختفت من المكان.
الصدفة اللي قلبت الموازين
في يوم وأنا راجع من السوق، قابلت "سارة" – مدرّسة جديدة نُقلت قريب من القاهرة، واستأجرت شقة في البيت اللي قدامي. لبس بسيط، نضج باين من كلامها، وتفاصيلها هادية بس فيها شيء يجذبك من غير ما تاخد بالك.
ابتدت علاقتنا بكلمة "مساء الخير"، وبعدها ساعدتها مرة تنقل حاجات تقيلة… ومن يومها بقينا نشوف بعض بالصدفة أكتر من مرة. بس مع كل مرة، كنت حاسس إنها مش جاية تهرب من حاجة… دي جاية تبني نفسها من جديد.
ندى بتظهر تاني… بس من بعيد
بعد فترة، شُفت ندى واقفة مع والدتها في الجنينة، وشها هادي، لكن عنيها مش هي. نظرتلي مرة… ولفّت وشها. كان واضح إنها كبرت، مش بس في السن، لكن في دماغها كمان.
وبين كل ده، سارة كانت بتقرب… بس مش بالاندفاع، لأ، بأسلوب الست اللي عايزة تعرفك الأول، تفهمك، وتشوفك فعلاً.
الصراع الحقيقي
أنا كنت بين اتنين: ندى… اللي كانت أول مرة حد يدخل قلبي بعد الطلاق، بس ظروفها وسنها منعوني أكمل. وسارة… اللي كل ما تقرب، بحس إني لسه مش جاهز أفتح الباب.
في ليلة، كنا قاعدين في البلكونة أنا وسارة، بتحكيلي عن فشلها العاطفي قبل ما تيجي هنا… وسألتني فجأة:
"إنت واضح إنك طيب، بس عندك حتة جوه مقفولة… بتخاف من إيه يا عادل؟"
سكت… وقلت بصدق: "بخاف أكون لسه عايش في ذكريات مش بتاعتي… وبخاف أظلم اللي جايه بسبب اللي راح."
قرار صعب … بس لازم
أنا لسه ماخدتش قرار… بس كل يوم بيعدّي، بحاول أكون صادق مع نفسي أكتر. ندى كبرت… وسابت أثر. سارة قربت… ويمكن تكون بداية جديدة.
بس المرة دي، مش هبدأ قبل ما أكون جاهز.
#قصة_عادل #صراع_الماضي_والحاضر #حب_واقعي #قصص_تلمس_القلب