بعد ندى... هل عادل لسه قادر يحب؟ (الجزء التاني)
عدى شهرين على آخر مرة كلمت فيها ندى. كنت فاكر إنها هتنسى، وأنا كمان. بس الحقيقة؟ صوتها، طريقتها، وحتى كلامها اللي كان سابق سنها… كانوا لسه بيلفوا في دماغي كل ليلة.
الجديد؟
في يوم وأنا في البلكونة، شفت عربية واقفة قدام بيت ندى. نزل منها شاب، واضح إنه من أقاربهم. طويل، لابس بشكل عصري، وابتسامته مريحة. بعد ساعتين شوفته قاعد معاها في الجنينة، بيضحكوا بصوت عالي.
غيرة؟
مش عارف ليه قلبي اتحرك… أنا اللي رفضتها، وأنا اللي قررت أوقف كل حاجة، بس لما شُفتها بتضحك لحد غيري، حسيت بحاجة زي نار صغيرة بتولّع في قلبي بهدوء.
المفاجأة
بعدها بيوم، لقيت ظرف صغير قدام بابي. جوّه ورقة مكتوب فيها بخط إيد ندى: "أنا بحاول أنساك زي ما طلبت... بس ما بقدرش. لو لسه فيك حاجة مني، كلّمني قبل ما أمشي."
مشيت؟ هي هتمشي؟ رُحت جاري على التليفون… بس وقفت. هل أنا فعلاً لسه متعلق؟ ولا بس مش قابل فكرة إن حد تاني يكون مكانها؟
اتصال غريب
في نص الليل، تليفوني رن. رقم غريب… ولما رديت سمعت صوت بنت، مش ندى، لكن كانت بتقول:
"إنت عادل؟ ندى سابتلي الرقم ده وقالتلي لو حصلها حاجة… أكلمك. هي دلوقتي تعبانة قوي وراحت المستشفى بعد ما انهارت من الضغط اللي عليها."
قلبي وقع
من غير تفكير، لبست وجريت. وصلت المستشفى لاقيتها في أوضة هادية، عينيها مغمضة، وبجانبها مامتها… أول مرة أشوف ستها الكبيرة. دخلت بصمت، بصيتلها وهي نايمة… وقلبي وجعني أكتر من أي مرة.
مامتها قالتلي بهدوء: "هي بتحبك… بس صغيرة يا أستاذ عادل، ولسه قدامها حياة. سيبها تكبر، وإن كان ليكم نصيب، الزمن مش هينساكم."
ورجعت البيت
رجعت بيتي، قفلت بابي… وبصيت في المراية. قلت لنفسي: "يمكن ندى كانت لحظة… بس اللي جواها كان صادق. وأنا كمان لازم أكون صادق… مع نفسي قبلها."
هل هينتهي الموضوع هنا؟ ولا الزمن مخبي حاجة تانية؟
الحياة لسه ما قالتش كلمتها الأخيرة.
#قصة_عادل_وندى #مشاعر_مراهقة #قصص_واقعية #حب_وتجربة